قصة راشد وابن نقا والاخوة الاربعة اللي ماتوا من الحب

أغرب قصة حب في تاريخ البادية
قصة راشد وابن نقا والاخوة الاربعة اللي ماتوا من الحب

هذي عجوز لها ثلاث عيال ذبحهم الحب وبقي عندها ولد صغير واسمه راشد، والام هذي لما فقدت عيالها الكبار خافت على مصير ابنها من الحب وصارت تحبسه بالبيت لاجل ما يشوف الحريم، وبيوم جات لها مرة مزيونة تزورها ولما شافها راشد سأل اما يما وش ذي؟
قالت هذي الذيب يوليدي احذر منها لا تاكلك، قال راشد:

إمي تخوفني تقول احذر الذيب
والذيب ماله قذلةٍ هلهلية

يوم سمعته امه قررت تطلعه بعيد عن الديرة وقررت توديه لابن نقا.
وابن نقا هذا رجال معتزل البشر وساكن بالخلا هو وزوجته، وما يجاور احد، المهم خذته لابن نقا وقالت له ابيك تمسك ابني عندك وما ابيه يشوف الحريم لين تزوجه، قال يا مرة ابنك صغير وما يعرف الحب، قامت علمته بقصة عيالها وبقصة الولد وبيت الشعر اللي قاله، يوم سمع ابن نقا قال ابشري انا اخليه عندي ولا اخليه يشوف النسا لين ازوجه، أعطاها عهد وتطمنت الام ومشت للديرة، وبقي راشد عند ابن نقا وزوجته، ومعيشتهم من الصيد يطلعون الصبح ويرجعون اخر النهار، وضل راشد عند ابن نقا لين غدا شب وما يجاورون احد من الناس، لكن العجوز زوجة ابن نقا ملت من العزلة وقالت لزوجها نبي نرحل ونجاور الناس انا مليت وحدي، قال يا مرة انا تعهدت لام راشد اني ازوجه قبل يختلط بالحريم وانا عند وعدي ، المهم ان الجماعة دايم ينزل عليهم بدو ثم يرحلون لكن ما يخلون راشد يشوف احد، وبقي هالحال ليوم من الايام اللي نزل فيه عليهم بدو رحل، قام ابليس لعب بعقل العجوز وقررت انها تتخلص من راشد عشان تقدر تجاور الناس وتنازلهم، وراحت لجيرانها البدو، والا عندهم بنات مزايين يرمن الطير، وبدت تاخد وتعطي معهم بالحديث وتسألهم انتم من اين ووين تبون وهم بعد سألوها عن سبب عزلتهم، فقالت لهم انا عندي ولد مزيون وانا وابوه مزبنينه عن الحريم عشان ما يحب ويضيع مننا، البنات صابهن فضول وحبن يشوفن راشد، وقالن تكفين يا عمة نبي نشوف ابنك، قالت ابشرن بس مهو اليوم الا باكر تشوفن راشد، وقالت لا جا الصبح تعالن يمنا، ولما رجعت والا تو راشد وابن نقا راجعين من الصيد، المهم سوت لهم العشا وتعللوا هاك الليلة وناموا، وتقوم العجوز بالليل على ثوب راشد وهو معلق بالعمود وتشق الثوب من اعلاه لين اسفله، ونامت.
يصحون الفجر للصلاة ويقوم راشد يبي ثوبه الا ون الثوب مشقوق، قال يا عمة وش اللي شق الثوب قالت مدري يمكن أحد هالكلاب شقه، لكن ما عليك الحين اخيطه لك،
وقالت لزوجها انت روح وانا اخيط ثوب راشد وليا جهز اخليه يلحقك.
مشى ابن نقا، وطلعت العجوز نادت البنات، وراشد لاف نفسه ببطانية، ينتظر الثوب لين يجهز والا دخلة هالبنات عليه، ويوم جلسن وراشد طار قلبه، وسأل عمته وش هالناس يا عمه، قالت يا ولدي هذن الذيابة(تبي تتأكد انه يعرف الحريم)
فقال راشد

الذيب ماله قذلة هلهلية
ولا له ثمانٍ مرهفاتٍ ذوابيح

الذيب ياخذ طلبته ب اعشويّة
يظهر ولو كثرت عليه النوابيح

هنا المرة تأكدت انه عرفهن وانه شاعر ويحب وطاح قلبه على احداهن اللي هي بعد حبته، وراشد من يومها وهو مختلف وضعه وبعد رجوع ابن نقا سأل زوجته وش الاخبار قالت ابد مافيه جديد.
ورجع راشد للصيد مع عمه ابن نقا ولكن انه يطلع التلال ويناظر العرب، الا ان العرب بيوم صار عندهم مرحال، وبدوا يشيلون من ديرة ابن نقا وهم يومها بمنطقة اسمها (مصودعة).
لكن الولد بدا قلبه ينشلع من محله ويناظر العرب وهم يشيلون والبنت بعد تناظره وتبكي، ويوم ابعدوا العرب وهو يناظر قال قصيدته الجميلة واللي يشرح فيها لابن نقا اللي صار بغيبته ويعلمه بفعلة زوجته .

يقول راشد من غرايب لحونـي
مثايل قلبـي عطاهـن لسانـي
اوجس بنوني مثل شوك الفنوني
بين المرامش نون عيني كواني
ياطي قلبي طي بالي الشنونـي
بالي الشنون اللي طواها طواني
وياحن قلبي حن خلـج بكونـي
وياجر قلبي جر غرب السوانـي
على الذي في حبهـم ولعونـي
ابي السلامه والله اللي رمانـي
تحيلو بي بالهـوى وطرحونـي
منهم حبيـب بالمـوده لحانـي
لحان وارث في ضميري طعوني
جدد صوابـي والله المستعانـي
من مازح الخفرات نجل العيوني
غر الوجيه مفلجـات الثمانـي
ومن ولعنه ناقضـات القرونـي
يبيع روحـه بالفنـا والهوانـي
لامت في راس الطويل ادفنونـي
حطوا براس مصودعه لي مكاني
متبين لاهل النضـا واذكرونـي
قولوا لقينا بالمصـودع مبانـي
لازم اليا جوكم هلي ينشدونـي
قولوا خفـا ماواجـه المودمانـي
اخاف انا بنواحهـم يزعجونـي
في راس مابين الخفى والبيانـي
يابن نقا لا تقبل العـذر دونـي
حيثك وصيي و ارم من هو رماني
بمصقلٍ حـدّه يقـص المتونـي
شنعٍ صوابه شذرتـه ماتدانـي
وابي احلف لك يوم حلت احتوني
غير العنا من شوفهم ما وزانـي

ويوم انتهى راشد طاح وانه ميّت، دفنه ابن نقا ورجع لزوجته وذبحها ثارٍ لراشد، واما البنت عشيقته يوم جاها الخبر طاحت عن الذلول وماتت بمكانها.
وسلامتكم….