الاردن يسحق طاجكستان ويقترب من كأس آسيا 2019 وكاس العالم 2018

الاردن يسحق طاجكستان ويقترب من كأس آسيا 2019 وكاس العالم 2018

واصل منتخب الأردن سلسلة انتصاراته وتخطى ضيفه الطاجكستاني بنتيجة 3-0، في المباراة التي جمعتهما الثلاثاء على استاد عمان الدولي في خامس لقاءاته بالمجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا بكرة القدم.

وجاءت أهداف منتخب الأردن في الشوط الثاني وسجلها حمزة الدردور “هدفين” بالدقيقتين 64 و93، وحسن عبد الفتاح بالدقيقة “66”.

وحظيت المباراة بحضور الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني وجماهير غفيرة وصل عددها نحو 12 الف متفرج.

وأمسك منتخب الأردن على صدارة المجموعة بقبضة فولاذية بعدما رفع رصيده إلى 13 نقطة متقدماً على استراليا “9نقاط” وقيرغستان “8” نقاط، ثم طاجكستان “نقطتين” واخيرا بنغلادش بنقطة واحدة.

وظهرت النوايا الهجومية لمنتخب الأردن وهي نوايا طبيعية بعد الفوز على استراليا والتسلح بعاملي الأرض والجمهور.

وعمل منتخب الأردن على ايجاد الثغرات المناسبة في الدفاع الطاجكستاني من خلال تدوير الكرة وايجاد المساحات أمام البخيت وعبدالله ذيب على اطراف الملعب فيما لعب بالمنتصف حسن عبد الفتاح ومن ورائه رجائي عايد وبهاء عبد الرحمن.

وكاد منتخب الأردن أن يصل لضالته سريعا عندما اخترق البخيت منطقة جزاء طاجكستان وعكس الكرة امام بوابة المرمى لكن الدردور سدد بالمكان الذي يقف فيه الحارس توشييف.

وأجرى منتخب الأردن أولى تبديلاته في الدقيقة 7، إثر تعرض عبدالله ذيب لشد عضلي ليتم الدفع باللاعب منذر أبو عمارة.

على الجهة المقابلة فإن رؤية منتخب طاجكستان للمباراة كانت واضحة ومتمثلة بالتحفظ الدفاعي وشن هجمات مرتدة لحظة تسلم الكرة معولا على انطلاقات ارجشوف ومحمدون ونزروف وفاسيتوف لكن دفاع منتخب الأردن الذي ضم الباشا والزواهرة وزهران والدميري تعامل مع هذه الأطماع دونما قلق.

وافتقد منتخب الأردن لمحاولات الاختراق من العمق حيث ظهر واضحاً مدى اعتماده على فتح الأطراف وبخاصة من جهة ياسين البخيت وهو أسلوب نجح مدافعو منتخب طاجكستان في احتوائه، ليبقى منتخب الأردن بعيدا عن الشباك مع دخول المباراة الدقيقة 25.

ولم يقف منتخب طاجكستان مكتوف الأيدي أمام رغبات منتخب الأردن حيث استطاع أن يشكل الخطورة على مرمى شفيع ومن احدى الهجمات وصلت الكرة لقائد الفريق اخمدوف ليسدد بقوة لكن شفيع كان حاضراً كعادته، ورد منتخب الأردن على ذلك بهجمة منسقة وصلت الكرة للدميري فعكسها داخل منطقة الجزاء غمزها حسن عبد الفتاح برأسه لكن تويشيف “استبسل” في الإنقضاض عليها.

واستهلك منتخب الأردن الوقت وهو يعاني من افتقاد هجماته للسرعة المطلوبة ليعجز عن تشكيل الثقل الهجومي، فسدد أبو عمارة دون جدوى واتبعه بهاء عبد الرحمن بذات السيناريو وينتهي الشوط دون مستجدات.

وعرف منتخب الأردن أهمية عامل الوقت مع انطلاق الشوط الثاني فأظهر نوايا هجومية جديدة لفك شيفرة الدفاع الطاجكستاني.

وشكلت انطلاقات البخيت من الجهة اليسرى خطورة كبيرة ليتم ايقافه بالخشونة فنفذ الدميري ضربة حرة مباشرة لحقها عبد الفتاح وحاول اسكان الكرة في الشباك لكنها مرت بعيدا عن المرمى.

ولان الضغط لا بد أن يولد الإنفجار، فإن هتافات الجماهير التي طالبت النشامى بأهمية التسجيل، منححت اللاعبين دافعاً كبيراً ليضعوا المرمى الطاجكستاني تحت الضغط، وتتوج الجهود بتسجيل الهدف الأول من ضربة ركنية ردها الحارس على رأس حمزة الدردور الذي اعادها في داخل الشباك.

ولم يلتقط منتخب طاجكستان الأنفاس حتى كان منتخب الأردن يحرز الهدف الثاني حيث تسلم حسن عبد الفتاح الكرة داخل منطقة الجزاء وغربل أحد المدافعين وأطلق تسديدة ضاروخية سكنت الزاوية اليمنى ليتقدم الأردن 2-0 مع الدقيقة 66.

وحاول منتخب طاجكستان الرد سريعاً على تقدم منتخب الأردن لكنه عانى من ضعف خياراته الهجومية ليواصل منتخب الأردن أفضليته على المباراة وتلوح له عدة فرص لم يحسن استثمارها، قبل أن يظهر مجددا حمزة الدردور بالدقيقة 93 ويسجل الهدف الثالث وعليه خرج الأردن فائزا بثلاثية نظيفة.