9 ايار في اوروبا, ذكرة 9 ايار في اوروبا,احتفالات 9 مايو في اوروبا 2017
ذكرى إعلان شومان- هو مناسبة رائعة للاحتفال بالطريقة التي تمكنا فيها في الاتحاد الأوروبي من التغلب على الخلافات طويلة الأمد، لتشكيل مستقبل مشترك. ففي 9 أيار (مايو) 1950، دعا روبرت شومان إلى توحيد أوروبا، لجعل نشوب الحرب في القارة مستحيلا، ونشر السلام والازدهار على الصعيد العالمي.
في جميع أنحاء العالم، سواء في القاهرة أو في كييف، تتطلع الشعوب لتحقيق القيم المشتركة التي اعتمدناها في الاتحاد الأوروبي: الحقوق والحريات الشخصية، والحاكمية الديمقراطية، وسيادة القانون، والعيش الكريم.
وتظهر الأحداث الأخيرة في أوكرانيا أنه ينبغي علينا ألا نأخذ مطلقا هذه القيم على أنها أمر مفروغ منه. في أوروبا اليوم، نرى أن الديمقراطية هي مسيرة مستمرة في التقدم؛ ونحن نتقاسم المسؤولية لحمايتها وتعزيزها. وسنقف إلى جانب أولئك الذين يدعون سلميا لها.
أنشأنا دبلوماسية للاتحاد الأوروبي لضمان أنه عندما نتكلم، يكون صوتنا مسموعا وموحدا؛ وعندما نشارك في العمل فإن مشاركتنا تحدث فرقا. ويدرك مواطنونا تماما أنه في مواجهة التحديات الكبرى، مثل الدول الرخوة، والأوبئة، وأمن الطاقة، وتغير المناخ، والهجرة، نكون أكثر فعالية معا.
في الأزمات في جميع أنحاء العالم، يتبنى الاتحاد الأوروبي نهجا شاملا يجمع بين كل الأدوات التي في حوزتنا: الأدوات الدبلوماسية، والتنموية، والإنسانية، والأمنية، والاقتصادية. وهذا لا يتيح لنا معالجة الأعراض فحسب، بل أيضا الأسباب التي أدت إلى المشاكل التي نواجهها.
لننظر إلى استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة السورية. إذ إننا بفضل التعاون مع البلدان المضيفة، تمكنا مع الدول الأعضاء من تأمين أكثر من 2.8 مليار يورو، وهي أكبر مساهمة دولية، ما يجعل الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة لمواجهة الأزمة. وبما أن الاتحاد الأوروبي أقر بالأثر الاقتصادي للأزمة على البلدان المضيفة، فقد قدم للأردن أكثر من 246 مليون يورو على مدى العامين الماضيين، كمساعدات إنسانية وإنمائية، لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة. سنستمر في الالتزام بمساعدة الأردن في هذا الصدد.
لقد تشرفت بمواكبة تجربة التعاون عن كثب مع شريك متميز للاتحاد الأوروبي مثل المملكة الأردنية الهاشمية. وقد تم منح الأردن شراكة “الوضع المتقدم”، تقديرا لكونه محاورا رئيسا للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط. والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن قوية، كما تمثلت أيضا من خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى بروكسل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حيث اتفق الاتحاد الأوروبي والأردن -من بين أمور أخرى- على بدء التفاوض على شراكة التنقل. وهذا سيمثل خطوة أخرى نحو المزيد من البناء على علاقاتنا القوية.
هذا العام، نتطلع أيضا إلى إطلاق مفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة عميقة وشاملة مع الأردن، تتجاوز إزالة التعريفات الجمركية، لتشمل جميع المسائل التنظيمية ذات الصلة بالتجارة، بهدف تحسين فرص الوصول إلى الأسواق ومناخ الاستثمار في المملكة، وبالتالي العمل بمثابة المحرك الاقتصادي لنمو الوظائف. أما بالنسبة للإصلاحات السياسية والاقتصادية، فسنواصل تقديم دعمنا حيثما كان ذلك ضروريا وبالوسائل الممكنة، لدعم رؤية جلالة الملك بتعزيز الديمقراطية الراسخة في البلاد.
لقد كان للتعاون بين الاتحاد الأوروبي، والدعم المالي، دور أساسي في مصاحبة الإصلاحات النابعة من الداخل. فقد قدم الاتحاد الأوروبي للأردن 314 مليون يورو خلال الفترة 2011-2013، تضمنت 91 مليون يورو كتمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي، يستهدف دعم الحاكمية الرشيدة، والإصلاحات الديمقراطية، والمجتمع المدني، وتعزيز العدالة الاجتماعية.
العام 2014 هو عام له أهمية خاصة بالنسبة للاتحاد الأوروبي. فقبل عشر سنوات، انضم عشرة أعضاء جدد لاتحادنا. وكانت توسعة العام 2004 خطوة حاسمة نحو التغلب على عقود من الانقسام في قارتنا. ومنذ ذلك الحين، انضم ثلاثة أعضاء جدد لمجتمعنا؛ وهذه شهادة على استمرارية الجذب نحو علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي.
هذا العام هو أيضا ذو أهمية خاصة للمواطنين الأوروبيين. إذ سيتوجه الناخبون خلال الفترة 22-25 أيار (مايو) الحالي إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي القادم. هذا يعني أنه سيكون للمواطنين رأي واضح في أولويات الاتحاد الأوروبي للسنوات الخمس المقبلة.
اليوم هو يوم أوروبا، وهو فرصة لنا جميعا: ليس فقط لإحياء ذكرى الإنجازات السابقة، بل أيضا لأن نتطلع إلى الأمام بشأن الكيفية التي يمكننا بها تشكيل مستقبلنا الأوروبي معا، والتعلم من خبرات بعضنا بعضا، وتعزيز عالم ينعم بالسلام والازدهار؛ في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم.
المعلم الاردني على الواتساب
اهم ما يهم المعلم حلول دورات اسئله امتحانات واختبارات وامتحانات تنافسية مقابلات
رابط الانضمام
https://chat.whatsapp.com/IB55aQBnFF6ANzjtU5ycpo
المجموعة خاصة ومخفية للارقام