ما يجب على المسلم اعتقاده عن الرؤى والاحلام
ان العقيده التي يحملها المسلم بين جنبتيه هي اهم شيء في حياته فعلى المسلم قبل صلاته وصيامه وجميع عباداته ان يحمل العقيده
الصحيحه التي عليها سيحاسب
وهذا ما دلت عليه خواتيم سورة البقره
(امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بملائكته وكتبه ورسله )
ومحور حديثنا هنا هو القران قبل ان نغوص بعقيدة الرؤى
فمن الواجب على المسلم ان يؤمن بكتاب الله (القران الكريم) كاملا من غير تعطيل لأي من اياته وانه هذا الكتاب هو كلام الله انزله على
محمد صلى الله عليه وسلم ليكون بشيرا ونذيرا
وعدم القول نؤمن ببعض ولا نؤمن ببعض
((أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة : 85] ))
فالكفر بأيه من ايات الله هو كفر بالقران والالتزام بتفسير اهل العلم لاياته وعدم اتباع الهوى في التفسير
وما اريد الوصول اليه هو ألايه 63 من سورة يونس التي تشير الى مسألة الرؤى
لان هناك بعض المسلمين من يتهاون في مسالة الروى وعندما يستمع الى رؤية احدهم يعتبرها وكانها من قصص الف ليله وليله
فحذاري ايها الناس من التهاون بها حيث ان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم اعطاها الكثير من اهتمامه وقال بما معناه في الحديث
انه لم يبقى من النبوه بعدي الا الرؤيا الصالحه او المبشرات
(((وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن حَمَّاد الدُّولَابِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي يَزِيد عَنْ أَبِيهِ عَنْ سِبَاع بْن ثَابِت عَنْ أُمّ كُرْز الْكَعْبِيَّة سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلِّي اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " ذَهَبَتْ النُّبُوَّة وَبَقِيَتْ الْمُبَشِّرَات ")))
وقد يتعدد المفسرون لايه واحده ولكنها جميعها يصب في مصب واحد ولكن كيف بايه ياتي تفسيرها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهنا لا مجال لاي تفسير اخر وهذه الايه 63 من سورة يونس
((لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ))
وقد سؤل رَسُول اللَّه صَلِّي اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذه الايه
َ((قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِب حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ عَطَاء بْن يَسَار عَنْ رَجُل مِنْ أَهْل مِصْر عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء فِي قَوْله " لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة " قَالَ سَأَلَ رَجُل أَبَا الدَّرْدَاء عَنْ هَذِهِ الْآيَة فَقَالَ : لَقَدْ سَأَلْت عَنْ شَيْء مَا سَمِعْت أَحَدًا سَأَلَ عَنْهُ بَعْد رَجُل سَأَلَ عَنْهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا الرَّجُل الْمُسْلِم أَوْ تُرَى لَهُ بُشْرَاهُ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَبُشْرَاهُ فِي الْآخِرَة الْجَنَّة " ))
وقد دخل التهاون على ما يراه الانسان في منامه بسبب ان هناك رؤى من الرحمن واحلام من الشيطان وغالبا ما تؤل هذه وتلك الى انها احلام شيطانيه ويتم التهاون بها
ومن الرؤى ما تكون رؤى تحذيريه من الرحمان الى عباده فهي مهمه جدا له في حياته لما تنجيه من مصائب في هذه الدنيا وعقوبات يوم القيامه
فعلى الانسان ان يعرض رؤيا على من له باع في هذا العلم
وعلى المعبر في تعبيره اولا واهم من كل شيء ان يحدد عندما يقص عليه الرؤيا هل هي من الرحمن او من الشيطان
رد مع اقتباس
المفضلات