المدعي العام يوقف زوج خالته والأم تنفي تعرض ابنها إلى التعذيب
الجيران يطالبون بالتعامل مع منزلهم كمنطقة موبؤة!! ويؤكدون إبلاغهم "حماية الأسرة" عن حالة يزن قبل عدة سنوات
المدعي العام يوقف زوج خالته والأم تنفي تعرض ابنها إلى التعذيب... الطفل "يزن" حالته أبكت الملايين ووالدته لم تذرف دمعة واحدة!!
والدة الطفل يزن "الصورة من الزميلة الغد"
الحقيقة الدولية – عدنان بدارين – الغد الأردنية – موفق كمال
طالب جيران ذوي الطفل الضحية "يزن" بترحيل هذه الأسرة من منطقتهم، لما يعرف عنهم من سوء السمعة، بحسب قولهم، وان تقوم الأجهزة المعنية في وزارة الصحة وأمانة عمان الكبرى بالتعامل مع منزلهم كمنطقة موبؤة! بسبب انتشار الزواحف والروائح الكريهة التي تنبعث من المنزل.
وأضافوا بعد الطلب من "الحقيقة الدولية" عدم ذكر اسمائهم، أنهم قاموا بتقديم شكاوى إلى مديرية حماية الأسرة، ولا يعلمون ما هي الإجراءات التي اتخذتها المديرية، وان الطفل "يزن" تعرض إلى حروق شديدة في الجزء الأسفل من جسده الشتاء الماضي، كما قدموا عرائض إلى محافظ العاصمة بهدف ترحيلهم هذه الأسرة إلى منطقة أخرى كونهم يشكلون خطرا على المنطقة، إلا أن الأجهزة المعنية لم تقم بأي إجراء.
مدعي عام محكمة الجنايات يوقف زوج خالة الطفل
وكان مدعي الجنايات الكبرى أشرف العبدالله أوقف زوج خالة الطفل الضحية يزن (5 سنوات)، الذي توفي قبل نحو ثلاثة أسابيع بعد تعرضه لسلسلة من أعمال العنف على جسده الغض.
ووجه المدعي العام للمتهم، الذي أوقف في سجن الجويدة، تهمة "الإيذاء البليغ" للراحل يزن.
ويواصل المدعي العام التحقيق في ملابسات القضية التي هزت الرأي العام الأردني، للتوصل إلى المتهم بقتل الطفل يزن.
وسبق لمدعي عام عمان أن أوقف المتهم ذاته فور وفاة الطفل قبل أن يفرج عنه بالكفالة إثر تنازل والد الضحية (المحكوم في سجن الجويدة) عن الحق الشخصي في القضية.
وكان تقرير الطب الشرعي بيّن أن جثة يزن تحوي آثار تعذيب تمثلت بحروق لهيبة وكي بالسكين، إضافة إلى آثار إطفاء سجائر بجسده. فيما أرجع التقرير الوفاة إلى نزيف بالدماغ إعاده إلى ارتطام الرأس بجسم صلب.
والدة الطفل: يزن لم يتعرض للتعذيب!!
من جهتها قالت والدة "يزن" بررت والدة الطفل (يزن)، ابن الأعوام الخمسة، الذي قضى قبل نحو ثلاثة أسابيع جراء تعذيب متكرر على جسده الغض وجود آثار إطفاء أعقاب السجائر، التي كشفها الطب الشرعي، على جثة يزن بأنها آثار إصابته بداء "الجرب"، حسب مزاعمها.
والدة "يزن"، التي تقبع حاليا في سجن النساء بالجويدة، لم تبد أي حزن ولم تذرف دمعة واحدة خلال المقابلة على فلذة كبدها والتي ابكت حكايته الملايين، بل حرصت تكرار النفي المطلق بأن يكون يزن قد تعرض للتعذيب، مؤكدة انه كان مصابا بداء "الجرب" وأنها ارسلته الى طبيب اختصاصي جلدية وتمت معالجته، لكن المرض ترك آثارا على جسده.
وأشارت والدة الضحية يزن، انه اثناء وجودها في السجن في المرة قبل الأخيرة، أي قبل عام، كان يزن في حضانة خالته كالعادة وهناك أصيب بداء الجرب.
وعن حكاية وفاته تقول "لم أكن اعرف ان يزن توفي الا عندما استدعاني المدعي العام للتحقيق في ملابسات القضية وابلغني نبأ وفاته، وعندما حضرت شقيقتي الى السجن ابلغتني ايضا انه سقط في حمام منزلها على رأسه، حيث اصيب بغيبوبة ومن ثم توفي".
وتنفي والدة يزن ان تكون مهملة بحق طفليها (علاء 10 سنوات) والراحل يزن، وتقول "كنت بطعميهم أفضل طعام والبسهم أحسن لباس، ماشاء الله عليهم"، وزادت "مش مصدق اسأل الجيران".
وتقبع والدة يزن، في سجن الجويدة منذ ما يزيد على شهرين وادعت لـ"الغد" انها مطلقة من والد يزن منذ ثلاثة أعوام، في حين سبق أن أكد جيرانها أنها ما تزال على ذمته لدخوله وخروجه المتكرر قبل سجنهما الى البيت، كما قدمت أكثر من مرة استدعاء لإدارة السجن تطلب فيها مشاهدة والد يزن الذي يقبع في سجن الجويدة "رجال"، في الوقت ذاته لم تشاهد طفلها علاء منذ دخولها السجن والذي يقبع حاليا في احدى دور الرعاية بعد "سقوط اخيه يزن"، حسب ادعائها.
وأوقفت والدة يزن وزوجته الثانية في سجن الجويدة على ذمة الاشتراك مع والد يزن في قضية اغتصاب وافدة اندونيسية منذ تاريخ 6/3/2009، ولم يبلغ كلاهما إدارة السجن او الباحثة الاجتماعية في سجن الجويدة (نساء) بأن لديهما أطفالا، بل اكتفت والدة يزن حسب قولها بشقيقتها لرعاية طفليها.
والدة يزن التي لديها ملف مليء بأسبقيات أخلاقية وقضايا آداب، زعمت في لقائها ان لديها اسبقية واحدة في قضايا الآداب، وان باقي المرات التي دخلت بها السجن كان نتيجة حملات أمنية قبض عليها بسبب الاسبقية.
ونفت انها كانت تعمل في "الرذيلة" حسب التحقيقات الامنية المؤكدة بهذا الخصوص، بل أكدت انها كانت بائعة متجولة في الساحة الهاشمية وأنها كانت تعمل لغايات الانفاق على طفليها، وانه نتيجة لذلك كانت ترسل (يزن) الى أكثر من حاضنة لإيوائه اثناء فترة وجودها في العمل مقابل أجر يومي للسيدة التي تتولى رعايته.
وعن آثار الكي بالسكين التي كانت واضحة على جسد "يزن" بالإضافة الى الحروق اللهبية، أكدت والدته وهي تعطي انطباع الاستغراب "هذا كلام غير صحيح، يزن سقط على زجاجة في المنزل، وارسلناه حينها الى مستشفى البشير وتمت معالجته".
وأضافت "سمعت انهم بتهموا (علاء) بأنه كان يعذبه، وهذا حكي مش معقول لأنه اخوه، كمان انا ما بسمح لأحد ان يعذبه".
المصدر : الحقيقة الدولية – عدنان بدارين – الغد الأردنية – موفق كمال- 13.5.2009
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات