توارت الشمس كعادتها معلنه رحيل يوم ثقيل مجهد بالهموم ..
فأغلقت ستارتها مودعه تلك الأزهار المتفتحه بنورها ... فابتدأ عناق الوداع ولحظات الفراق ..
لجأت لدفتر حواراتي المسطره بالخربشات الكثيره ..
بحثت عن مكان أصب فيه ذلك الفكر المزور الذي تحدى مكامن الافكار العتيقه ..
هربت مني العبارات وحتى الحروف ..
لا أجد ما أسطره على ورق الزمان الذاهب خلف الغروب ..
سحقا لهذا النسيان .. بل تبا لهذا الجهل المتراكم فوق سطور أفكاري ...
أبحث عن مسلك للعبور فوق نزف ذلك الشعور ..
اختفت كلمات الوصف وتناثرت مبتعده أمام ناظري ..
ولم أقوى على لملمتها .. ورسمها على خُطى ذكريات مسافره ....
اني أجهل ترجمة ما بداخلي من فُتات صمتي اللامعهود .. وتلك الثرثرات الصارخه من خلف جدران الوقت الهارب من ثنايا عقارب ساعه قديمه فرت من الذكريات المعلقه ..
ومنسيات قد دونت للتصفح بعد زوال قلوب تهمَشت تحت طعنات أشباه صور موزعه على مفارش الطرقات ...
أين تهرب الكلمات فليست هذه السطور التي أبحث عنها منك يا حبر قلبي ..
أبحث عن كلمات هاربه خلف طاولات الجاهلين المتحملقين بتلهف للوصول الى جذور لمعطيات خارجه عن واقع الهذيان ..
أبحث عن عشقا ممزق ومدفون على أوراق شجر التفاح المنثور على شواطئ الموانئ المبعثره فوق تلال خوف الأحلام الناعسه ..
يا لهذه الخرافات الثقيله .. الماكثه في جمجمة كتب أسراري ..
لا زلت تائهه أبحث عن مسلك لشعوري المتجسد في ذلك الهدوء العاصف بليل همسي ..
تدور بي السطور .. وتنثر ذلك العفن المترسب داخل عقل
أفكاري دون فائده .. فضالتي هاربه .. هاربه .......... هاربه ..
لقد فاجأني نكران قلمي لتلك العبارات الجياشه المتخفيه مع شهب تلك الليله .. المليئه بضجيج الحوارات ..
فتقلبت كثيرا أسعى خلف نجمه تفهم شعوري .. وتذكرني بالكلمه المناسبه لتلهم يقيني ببعض السيناريوهات
التي تصلح لتكون خاطره منثوره على أدراج صفحات نسياني العاثر ..
لكن ها هي حروفي تخونني .. وخطت شعورا لامجهول مبني على غائب مرفوع فوق احساس مشتت .. لم يقوى على التعبير عن ذاتي ...
أكثر شعور يزيد هموم حيرتنا ..
أن نجهل تلك المشاعر والأفكار المتراكمه ..
نجهل ذلك الاحساس ..
فيعجز القلم عن التعبير ..
ثرثراتي الناعسه .. بخط قلمي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشهور
المفضلات