الحقيقة الدولية – عمان
فيما يلتقي جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أكد السفير الأميركي في الأردن ستيورات جونز أن كيري، الذي وصل للمملكة مساء امس، سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان غدا، في اطار الجهود الأميركية لإحياء مفاوضات السلام.
واشار ستيورات، وفق "الغد" الى انه لا "يوجد لقاءات مقررة في الوقت الحالي بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، ردا على سؤال حول تقارير تحدثت عن "سعي كيري لعقد اجتماع بين الفلسطينيين والاسرائيليين في عمان الأسبوع المقبل، في نطاق الجهود الرامية لإحياء المفاوضات بين الطرفين".
وأضاف جونز أنه "لا يوجد ما نعلنه حاليا، كما لا توجد مؤشرات لغاية الآن على ما قد يقوله كيري في هذا الصدد"، لذا "سننتظر لنرى ما سيقوله لجلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه به اليوم، وما سيقوله للأطراف المعنية خلال نهاية هذا الأسبوع".
وحول ما اذا كانت هناك مؤشرات ايجابية لاستئناف المفاوضات قريبا، نظرا للجهود المكثفة التي تبذلها الادارة الأميركية في هذا الشأن، اكتفى جونز بالقول "نحن دائما متفائلون".
وعن صحة ما أوردته أنباء صحفية اول من امس، بأن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس قرر العودة للمفاوضات دون شروط مسبقة"، قال جونز ان "الجميع يقوم بنشر اخبار، وانا لا أصدقها ما لم أسمعها من عباس نفسه او من رئيس الوزراء (الاسرائيلي) (بنيامين) نتنياهو او من جلالة الملك عبدالله الثاني، او من الوزير كيري".
وفيما اذا كان كيري سيركز على نحو أكبر في مباحثاته مع المسؤولين الأردنيين خلال زيارته للمملكة، على عملية السلام أم الأزمة السورية، قال جونز "انه سيركز على القضيتين"، واستدرك "لكن من المؤكد ان المسألة الفلسطينية (الاسرائيلية) ستكون موضوعا للنقاش مع جلالة الملك، وحتما ستكون موضوع النقاش مع (الاسرائيليين) وعباس".
وحول تفاصيل زيارة كيري الرابعة للمملكة خلال ثلاثة اشهر، اوضح جونز ان كيري سيمكث في الأردن ثلاثة ايام، وانه سيذهب ويعود الى القدس يوميا، لاجراء لقاءات مع المسؤولين الاسرائيليين، كما رجح جونز ان يعقد كيري مؤتمرا صحفيا بعد غد في عمان.
الى ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية امس أن كيري يسعى لعقد لقاء إسرائيلي فلسطيني في عمان، تحت رعاية جلالة الملك، في محاولة لاستئناف المفاوضات.
وفيما اكد كيري امس من الكويت "أنه لا يوجد اجتماع ثلاثي في الاردن حول عملية السلام" قال انه "من المهم تحريك عملية السلام الفلسطينية (الإسرائيلية) عاجلا وليس آجلا، والأمر يتطلب تحقيق تقدم خلال فترة غايتها أيلول (سبتمبر)، مضيفا أن "هناك صعوبة في إعادة إحياء عملية السلام".
